هي من تمضي ، تعبر
و تركض ، احوال تتبدل و اخرى تتغير ، و يبقى بل تبقى الصور العجيبة في بلدنا ،
تتكاثر و تتنوع على كل الاشكال . اطفال كثر لاب و ام لا اكثر ، في حجرة ضيقة تحت
السلم ، تقبع في ظلام دامس و حوائط رطبة . في كل عام يزداد المكان بطفل جديد و هلم
جرا. لا مانع ان يعملوا في سن صغيرة ، بل ان هذا هو الهدف من اتيانهم للحياة ، لا
مانع من ان يكون المخدوم طفل مثلهم او اكبر منهم . لا فارق و لا معنى لروح تكسر و
قلب يشرخ..
بسم الله، الله
اكبر و تراتيل اخرى. من قائلها طفل صغير يحمل صندوق الفواكهة و ينقله من مكان لاخر
و هو يرتب محل الخضراوات و الفاكهة. عمره لا يتعدى السبع او الثمان سنوات. بدل من
ان يلعب يعمل و يحمل و ينقل و الاهم ابتسامته التي لم تفارق وجهه.
حائط مهدم و قوالب
طوب في وسط حجارة مكسرة . من بينهم ظهر هذا الصغير يرتب قطع الطوب قطعة و قطعة
يرتبهم فوق بعضهم البعض لماذا لا اعلم؟؟؟.