1234

صورتي
انسانة عادية بحلم بالهدوء و السلام

الأحد، 16 سبتمبر 2012

ليس الإصلاح




ليس الإصلاح هو اصلاح الاجهزة و لا الكراسي . و لا هو مجموعة من المكاتب الحديثة اللامعة الناعمة الملمس، مخملية القماش وردية اللون على ارض لامعة يرى المرء فيها نفسه.... ليس الإصلاح أجهزة حاسب آلي بشاشات مسطحة واجهزة تكيف تبث هواء ساخناً في الشتاء وبارداً في الصيف.

ليس هذا أو ذاك هو الإصلاح إنما الإصلاح هو إصلاح الأفراد... إصلاح عقول قد خربت و صدأت منذ سنوات تحتاج لمن يحييها من جديد ..ان يزيل عنها الصدأ وآثار السنوات..ان يبث فيها من جديد معنى العمل وكيف يكون العمل عبادة...

ان كان العمل عبادة فهل هذه عبادة ؟؟
هل من المعقول ان تكون هذه عبادة نبتغي بها رضاء الله؟؟ لا اعتقد
كيف يكون حال صاحب هذه الاعمال حين ترفع للخالق فتكون هذه عبادته؟؟!!

اليوم نحتاج لوقفة و حزم، أن نغير هذه العقول و نستبدلها باخرى جديده فلا يعقل أن يتغير العالم من حولنا و تحاول الدول المتحضرة ان تساعد وتزيل العبء عن كاهل مواطنيها ونحن نتفنن في تعذيب مواطنينا بكل الاشكال وكافة الصور.

يا من في يده الامر نظرة لموظفي الدواوين الحكومية ،في أماكنهم وتعاملهم مع الجماهير. فمن المحزن ان الاماكن غير آدميه لا تليق باسم هذا البلد العريق و العاملون فيها يتفنون في عذاب الأفراد بكل الصور و كل الفنون.

لكي الله يا هبة النيل من شعب يتفنن في عذاب نفسه بنفسه.

السبت، 1 سبتمبر 2012

على الجانب الآخر من النيل


على الجانب الآخر من النيل
الاصل كان اخضر صلب الملمس مر الطعم ، يوم ورا يوم يعدي و ليالي تحت ضي القمر تجري و تهل البشاير فوق القمم تبان ، ده اصفر و ده احمر، ده حلو و ده مسكر ، الرطب شوية و اليابس اكتر و الكل احلى من بعضه. الاحلى صورته و هو طارح على امه زي الحلوة اللي محليه و دانها بحلقين ملونين كل حلق عبارة عن خرزات ملونين و هي في شموخها و عزتها ملهاش مثيل.



الخميس، 16 أغسطس 2012

وداعا رمضان



منذ ساعات كنا نقول اهلا و سهلا و مرحبا وكل كلمات التهانى بقدومك و الاحتفالات و الانوار و الطقوس و غيرها و غيرها . الاستعدادات لشهر كامل و لكن اين هو هذا الشهر . اليوم و امس كلمات التهانى بالعيد السعيد و كانك لم تكن و لم تحضر . سريعة هي ايامك . بعداد الاوراق انه شهر كامل و بعداد القلوب انها ايام لاتتعدى في عددها اصابع اليد الواحده. هكذا ترحل ، تمضي في طريقك مخلفا وراءك انسنا بنفحات لياليك الحلوة. 

الأحد، 12 أغسطس 2012

محظوظ و لا لا


كل حاجة في الدنيا ليها الاصل و المعكوس بتاعها، الجميل و الوحش ، الطويل و القصير، الرفيع و التخين، حتى الحظ في المحظوظ و اللي مش محظوظ. كل حاجة ماشيه كده انسان جماد حيوان كله كله ، حتى النبات . ايوه في نبات محظوظ و نبات مش محظوظ. تبص على نبات في مكان نظيف مزرعه حلوة و لا ريف و لا غابة تلاقيه سعيد ورقه بيلمع و شكله مريح. دور على اخوه هو هو بس الحظ انه في مكان مش اللي هو هتلاقي العجب الشكل نبات بس الفعل شبح . 

الخميس، 9 أغسطس 2012

بيت الجماعة


يقولون ان الميت يشعر باحبابه ، فهل شعرت بنا و نحن اليوم في دارك؟.
اجتمعنا اليوم كلنا من نبت رجل واحد "الحاج عبد الحميد سعيد" ، منا العائد من غربته، و القادم من بعيد، و المغادر بعد قليل ، و الغائب لفترة و منا الذي لم يدخل الدار لسنوات، ووووو. الجميل هو تواصل الاجيال، بدا من ابنائك و ابنائهم و احفادهم ووصولا لاحفاد الاحفاد. كلهم من صلبك انت و اليوم في دارك يجتمعون فهل بنا شعرت؟.
منذ الوهلة الاولى لدخولي الدار احسست بروحك و كأنها طيف يحوم حولنا و انك معنا تشاركنا اللقاء. رحمك الله و رحم فقداءنا و احبابنا الذين غابوا عنا و لم يغيبوا عن قلوبنا ، نذكرهم بكل الخير، و خير الجزاء نتمناه لمن جمعنا اليوم نحن ابناء بيت الجماعة.

يسرا سعيد
الجمعة 15-رمضان – 1433
3-8-2012   

الشمعة


شمعة تحترق من اجل الاخرين، عبارة موجزة سمعناها و نسمعها مرارا و تكرارا و نكررها و نصوبها. فهل راينا الشمعة التى تحترق . اصبحت لدينا و الحمد لله عادة (وربنا ما يقطع لنا عاده) قطع الكهرباء في مصر باكملها بمدنها و قراها، مش مهم في اي وقت المهم انها بتقطع و خلاص. و بالتالي رجعنا نستخدم الشمع تقريبا كل يوم. و لقيت نفسي انا و الشمعه اقصد بواقي الشمعه لوحدينا. و زي ما قال عمنا ارشيميدس وجدتها، شمعه استخدمت قبل اليوم لا اعرف كم مرة و في كل مرة كانت تضئ و تقوم بدور الاضاءة الضائعة، و اليوم لم يبقى منها سوى بقايا، ولاخر لحظة و هي تتمسك بعملها. انتهى الشمع منها فعلا و بقيت ذبالة من خيط مهترئ مازال يقاوم ويقاوم عامل الزمن حتى حاصرته النهاية و بدا في الخمود و الانطفاء في لحظات. صار الضوء الزاهر ذبالة لا تسمن ولا تغنى سرعان ما اختفت و ساد الظلام من جديد. 

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

مبروك للعروسة


النهارده 13 رمضان كل سنة والكل طيب و بالف خير. بعد حوالي 15 يوم هيجي العيد الصغير، و دايما الاعياد مرتبطة عندنا بالافراح و المناسبات الحلوة، ربنا يكتر منها يارب. تحت بيتنا منجد افرنجي ، بينجد اطقم صالونات و انتريهات ، اوقات كتيرة بحب اتفرج على شغله ، الوانه حلوة و بيعمل حاجات جميله. اخدت فنجان قهوتى و قلت استمتع بمنظر البدر و هو منور السما ما هي النهارده ليله قمريه، و كانو سهرانين بيشتغلوا في حاجة عروسه، ولقيته مرة واحده من غير سابق انذار،عمره مابين 12-15 سنه  وسط القماش و الاسفنج و بواقي الشغل، عامل سرير عموله و في سابع نومه رايح. سبحان الله هادي و راسي متقلبش من الملل و لا الزهق. نايم و هو مرتاح. اقول ايه يا بخته على الراحة اللي هو فيها و لا هدوءة ، مش عارفه. اتمنيتله نومه هنيه قبل ما الاسطى يشوفه اهو يكون ريح شويه من تعب الشغل. و الف مبروك للعروسه. 

الأحد، 29 يوليو 2012

انحناءات


في شموخ وعزة ترتفع...الى عنان السماء تصل رمزا للزهو و الفخر...النخلة رمز الشموخ ...اما عندما يدب فيها الوهن ...ينحنى الجزع ..تتساقط القمم تقبع و كأنها ذليلة، كسيرة. في حالها هذا تذكرنى بكبير قد ضعف بعد قوة، انكساره هو انكسارها، انحناءته هي انحناءتها ..سبحان الله في البداية يتشاركان القوة و في الكبر انحناءة الزمان... 

الورقية


ايتها الورقية ارتفعي اكثر و اكثر ، انطلقي و اصعدي ، اكسري الحواجز ، اعبري المسارات ، لا قيود امامك، لا اسوار حولك ، لا شئ يمنع صعودك. كونى لنا شعارا نقتدي به انه لا يأس و يجب المحاوله و المحاوله. مادام الخيط به ما يسمح لك بالارتفاع ارتفعى وحلقى بالاحلام ، بالطموحات...كسر الواقع انت رسمه و فيك القدوة ماثلة...علنا نتعظ.

هل يستويان


رأيته و رأيتها على أيام متباعدة و لكن الوضع للإثنين لم يختلف كثيرا!!.
هي على قطعة من المعدن تنام على جنبها في وسط مبنى ...من أشهة الشمس الحارقة تختبيء ....بحثت حتى وجدت ضالتها و من لهيب شمس الصيف استجارت و لا احد يعيب على ما آلت اليه هذه القطة.
اما هو فهو حقا المسكين لم يجد فراشا يحتضن جنبه و لا غطاء يلتحف به الا ارض و سماء حديقة قابعة امام محطة قطارات رمسيس. الناس في حركة مستمرة ، ذهاب و اياب... سفر و عوده ووووو. اما هو فقد ادار ظهره للعالم اجمع و اسلم خده للارض و نام...!!!.
نعم نام مثلها تماما و لكن هل فعلا يستويان؟؟؟.

صغير بالغ


في داخل كل فرد منا صغير يختبئ في جنبات نفسه...قد يكون هو من اختبأ بمفرده او ان نكون نحن من خبأناه  ، على مرور الايام ينتظر ان تواتيه فرصة ليخرج و يتنفس قليلا ثم يعاود محبسه من جديد.

مشهد عايشته و تجسد فيه هذا الوصف...في ذات صباح و عربات المترو في سيرها المعتاد صعد بائع يبيع لعبة من لعب الأطفال (وارد الصين طبعا)، اخذ ينثرها على الركاب يمينا و يسارا.....وجدت كثيرا ممن حصلوا على اللعبة و قد بدأوا اللعب بها فورا و كأنهم في سباق (عايزين يلعبوا قبل البائع ما يرجع ويلم البضاعة من تانى). بصيت على ايديهم و عيونهم لقيت فيها صورة الطفل الصغير ...نظرات كلها طفولة في طفولة.


السؤال هو ليه احنا بنعمل في نفسنا كده؟؟؟
ليه بنحبس الجمال اللي جوانا ؟؟؟
ليه الدنيا واخدانا من نفسنا كده و لهيانا عن نفسنا كده؟؟؟
سبحان الله!!!!!


على فكرة انا كمان عملت زيهم كده و لعبت باللعبة بس من كام يوم ، كنت فاكرة انى لوحدي اللي عملت كده ...بس لقيت زي كتيييير.

الجمعة، 27 يوليو 2012

اسمها فرحة


اسمها فرحة و هي فعلا فرحة...عندما تنظر لقسمات وجهها الصغير تجد البشر قد ملأ صدرك...عينيها الصغيرتان العسليتان من خلف نظارتها الصغيرة تبتسمان و تشعان كل الرضا...جدائلها ذهبية منسدلة بهندام طبيعي يتناغم وواقعها البسيط.
فراشة ذهبية بين عربتها و صندوق والدها راضية مبتسمة ، هي امينة سرة او لنقل امينة صندوقه...فرحه خذي ، فرحه هاتى، فرحة ....فرحة.
 قارنت بين حالها و حال من في عمرها من المنعمين المترفين، وجدت الرضا و الهناء تحمله بين جنبات نفسها الجميلة على عكس الملونين من اطفال الجيل الحالي الذين لا يملكون اي طفولة و لا اي سعادة...اما فرحه بترمسها و ليمونها ..بصندوقها ذي الجنيهات القليلة ترسم احلى فرحة....ادعو الله ان يديم عليك فرحك يا فرحة ...و السلام. 

عودة العروس*


ما هي الا ساعات و تنتهى الرحلة... و يرتاح المتعب...!!!.
رحلة طويلة و حياة غريبة ..!!!.
هل كانت رحلة من المنفى الى المنفى ؟!. ام ماذا كانت؟؟؟ هل هو اغتراب عن قصد ام انه اختيار المجبر؟؟
فرار من ماذا؟؟ ان تحرم الحياة فيما يخصك و ان تبحث عنها بحث المضطر في مكان اخر ...تنتظر مرور السنوات حتى تعود ...فهل آن لك الاياب؟؟؟ الجسد بالطبع عاد ام الروح في ملكوت الله اصبحت ...تمنيت العودة فاليوم تكتب لك بعد الرحيل ، علك ترتاحين و الاحباب تجاورين ...
و يبقى السؤال هل تسامحين؟؟؟ ومن تسامحين و علام تسامحين؟؟؟ هل عمر الفرد هين يسكب منه غصبا و جبروتا ، عدوانا و ظلما، وهل من الاساس فكرة المسامحة معقوله او لها من الاعراب مكان؟؟
الاحباب يجتمعون ، في استقبالك سيكونون هنا و هناك، ليس المهم هنا فكلها اشكال و اجراءات تنتهي اجلا ام عاجلا...الاهم هناك..عرس الاستقبال ..ليس كمثله عرس، ليس العرس الذى كان و لا الحفل الذي حضرته مكرهة مغرمة دون دعوة. انما هو حفلك الحقيقي مع الاحباب و الاشقاء ، الرفقاء و الاصحاب و كل الاخيار...فاللهم اجعلهم خير صحبة و خير رفقة ..ارزقهم الجنة كما وعدت و اجزل لهم العطاء كما قلت .انك حق و وعدك حق ...يالله .

يسرا سعيد              
                                                           فجر الاربعاء 18/6/2012
*في رثاء السيدة حميده قطب رحمة الله عليها. 

الجمعة، 4 مايو 2012

حضانة



اصبحت استيقظ على همساتهم ...واحيانا صرخاتهم و بالطبع الامر لا يخلو من صوت ضحكاتهم...هذا بعض مما اصبح جزءا من برنامجى الصباحي اليومي عدا يوم الجمعة يوم اجازتهم.!!!
اصوات اطفال الحضانة الجديدة التى قبعت مؤخرا امام بيتنا. في يوم اسمعهم يغنون اغنياتهم الرقيقة و في حين اخر يرددون ايات القرآن الكريم خلف معلمتهم، بالامس القريب كانوا يحفظون احد الاحاديث النبوية الشريفة.
حياتهم الجميلة و براءتهم المعهودة كلما سمعت اصواتهم اتخيل انى اراهم على مقاعدهم  الصغيرة في حجرتهم بالوانها والعابها ومرحها.
ابتسم حبا لهم ....و ادعو شوقا للقاء حبيبي ، ان يعود في يوم قريب ليملا داره ضحكا و لعبا ، و بالطبع عبثا و هرجا و لكنه احلى و امتع هرج .