1234

صورتي
انسانة عادية بحلم بالهدوء و السلام

الخميس، 1 ديسمبر 2011

الحزن في وسط الأهل فرح!!!!!!!!

كلماتٌ سمعتها من والدي منذ سنين عدة لا أعلم عددها ؟؟! كل ما اعلمه أنى حينها لم افهم معناها ، ولم اعرها اهتماما، لم تشغل بالي أو فكري، والغريب أنها ظلت بداخلي حتى وجدتها أمامي بعد سنوات طوال .
الآن في هذا الوقت و في هذه الساعة المبكرة من الساعات الأولى للفجر استشعرت معناها ووعيت للمغزى منها، أدركت بعضا مما وراءها...كدت افهمها بعد أن تجسدت بالصوت و الصورة؛ حين ارتفعت السنة النيران تلتهم ما حولها...و اشتد الصراخ و ملأ العويل فراغ الفجر...كان على الجانب الآخر ما يرسم بريشته عبارة الحزن في وسط الناس فرح. الكل يتعاون، يتسابق، يساعد، يركض من كل حدب و صوب، الشباب، الرجال، النساء بل حتى الأطفال، في لحظات أصبح الحي و كأنه في صباحه المعتاد.
استشعرت تلك الكلمات في وقت سابق حين توفي قريب لي، أعداد غفيرة من البشر، أقارب أصحاب... معارف... أغراب و أحباب و غيرهم من كل صفات العلاقات الإنسانية...حين تتقابل الأوجه تنسيك حزنك و تجد أن شعورا آخر قد استبدل مكان الحزن و الألم....أعداد السيارات المرافقة للجثمان كانت كثيرة، وكثير منها خرج و هو يبحث عن ركاب ليس من قلة الأفراد فالأعداد كانت لا تحصى و إنما كثرت السيارات حتى تحركت فارغة.
مواقفٌ نستشعر فيها الكلمات، تتحول فيها الأحرف إلى مشاهد مجسمة صوتا و صورة بلا مُصور و لا مُخرج...واقع مرئي و مسموع و الأهم انه محسوس....و الآن يراودني سؤال هل كل الأهل فرح؟؟...... هل كل الناس فرح؟؟؟ !!!. إن كان اجتماع الحزن فرح...فهل اجتماع الفرح فرح أم أن العكس هو الصحيح؟؟؟!!!. سؤال اتركه للأيام لتجاوب عنه نيابة عنى مع أنى اعرف إجابته مسبقا و لا تعليق.!!!!!.

الخميس، 13 أكتوبر 2011

إطار وإنسان

حياة الإنسان مقسمة إلى مراحل، مرحلة تلو الأخرى ...باقة من السنين، كل باقة في اطار واحد... عليها بطاقة تعارف بسيطة تحمل كل زهرة منها يوم أو ايام من حياة الإنسان...
مراحل تتابع و كأنها سباق للتتابع لا يستطيع أي فرد أن يقوم بالعمل وحده بل هو محصلة عمل و عناء. كل حقبة تنتهي و تبدأ بعدها فترة أخرى أساسها الحقبة السابقة تعلو على أساسها تتأثر بكل ما فيها من صغيرة و كبيرة... لا نستطيع أن نرسم حدا ً فاصلا ً بين كل فترة و أخرى و نقول هذه الفترة "س" و الأخرى "ص" بل هي متداخلة مترابطة ... بناء واحد ..يعلو لأدوار و لكن هناك شئ ما قد يكون خفي المعالم يربطه سويا ً . هذا الرباط هو المؤثر .. هو الذي يجعل الشاب يعيش ومعه ذكريات طفولته يتذكرها بين الحين والآخر...ذاك الرباط الذي يجعل الكهل محور لذكريات سنين....
رباط خفي يولد مع الإنسان ...ينمو و يترعرع مع الإنسان يستمر موازي لحياته ابتداء بمولده و مرورا ً بكل المراحل...رباط واحد لا يتجزأ و لا ينفصل.. لا يضع حدودا ً و لا سدودا ً.
ما هو هذا الرباط ؟... ليس هو رباط مادي و إنما المؤكد أنه رابطة حسية تسير و نعيش مع الإنسان دونما شعور و لكنها مهمة حتى يظل الإنسان سائرا بذكرياته...رابطة مهمة لتجميع الباقات معا ً حتى لا تهرب واحدة منهن بعيدا ً.

س سؤال....ج جواب

سؤال و جواب ...جواب و سؤال ...هذا هو شكل حياة الإنسان...استفسار و تساؤل ...البحث عن الإجابة هو هدف من أهداف الحياة ...أو هو الهدف الأسمى للحياة...دائما ً و ابدا ً ما يكون السؤال و ليس ابدا ً ما تكون هناك اجابة...

سين سؤال ...جيم جواب...اسئلة على اسئلة يكون حوار مفتوح ....كلمة على كلمة ...حرف على حرف تتكون الحياة على طول الطريق و دائما ً ما يكون هناك شئ مجهول أو غائب يعيش الإنسان ويموت و هو يجري خلف هذا الشئ!!. واحيانا ً ما تكون هناك أجوبة هي الأساس لسؤال أكبر و علامة استفهام لعنوان أصعب ؟؟.

السؤال الأعظم ما هو الإنسان ؟ ما هو هدفه من الحياة ؟؟ و إن كان الهدف هو عبادة رب الوجود إذا فلم تقوم الحروب ولم يُظلم ناس ولم تُأخذ حقوق آخرين ؟؟. اشكال الظلم كثيرة ...و طعم الظلم مرٌ كالعلقم.

و سؤال ثاني في العقل بيلح و ثالث في الفكر بيلف و الرابع جوه القلب بيوجع كلها اسئلة بنرمز لها بالرمز س محتاجة لاجابة رمزها ج بس المهم انها متكنش س في صورة ج جديدة و ارجع من تانى أقول س سؤال....ج جواب؟؟؟!!!!

جدار


جدار يتهدم ومن قبل كان يبنى. بين الهدم والبناء ماذا؟!!.
أتوقع انه الكثير...كثير من ماذا؟. من شيء و أشياء ...مشاعر كثيرة و أحداث أكثر...حوادث الأيام و مرور الساعات ، توارد الأفكار و توالد الأطفال ، بين هذا وذاك الكثير و الكثير.
وأنت أيها الجدار إلى ذاك المصير تسير...لا بأس فإن عدنا بالتاريخ إلى الوراء بعجلة دوارة فقد نعلم أن الباني قد رحل و قد يكون المالك كذلك و غيره ممن سكونك يوما . تلك هي عجلة الأيام...دائرة لا مفر منها.

" وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس ".....صدق الله العظيم.