1234

صورتي
انسانة عادية بحلم بالهدوء و السلام

الأحد، 29 يوليو 2012

انحناءات


في شموخ وعزة ترتفع...الى عنان السماء تصل رمزا للزهو و الفخر...النخلة رمز الشموخ ...اما عندما يدب فيها الوهن ...ينحنى الجزع ..تتساقط القمم تقبع و كأنها ذليلة، كسيرة. في حالها هذا تذكرنى بكبير قد ضعف بعد قوة، انكساره هو انكسارها، انحناءته هي انحناءتها ..سبحان الله في البداية يتشاركان القوة و في الكبر انحناءة الزمان... 

الورقية


ايتها الورقية ارتفعي اكثر و اكثر ، انطلقي و اصعدي ، اكسري الحواجز ، اعبري المسارات ، لا قيود امامك، لا اسوار حولك ، لا شئ يمنع صعودك. كونى لنا شعارا نقتدي به انه لا يأس و يجب المحاوله و المحاوله. مادام الخيط به ما يسمح لك بالارتفاع ارتفعى وحلقى بالاحلام ، بالطموحات...كسر الواقع انت رسمه و فيك القدوة ماثلة...علنا نتعظ.

هل يستويان


رأيته و رأيتها على أيام متباعدة و لكن الوضع للإثنين لم يختلف كثيرا!!.
هي على قطعة من المعدن تنام على جنبها في وسط مبنى ...من أشهة الشمس الحارقة تختبيء ....بحثت حتى وجدت ضالتها و من لهيب شمس الصيف استجارت و لا احد يعيب على ما آلت اليه هذه القطة.
اما هو فهو حقا المسكين لم يجد فراشا يحتضن جنبه و لا غطاء يلتحف به الا ارض و سماء حديقة قابعة امام محطة قطارات رمسيس. الناس في حركة مستمرة ، ذهاب و اياب... سفر و عوده ووووو. اما هو فقد ادار ظهره للعالم اجمع و اسلم خده للارض و نام...!!!.
نعم نام مثلها تماما و لكن هل فعلا يستويان؟؟؟.

صغير بالغ


في داخل كل فرد منا صغير يختبئ في جنبات نفسه...قد يكون هو من اختبأ بمفرده او ان نكون نحن من خبأناه  ، على مرور الايام ينتظر ان تواتيه فرصة ليخرج و يتنفس قليلا ثم يعاود محبسه من جديد.

مشهد عايشته و تجسد فيه هذا الوصف...في ذات صباح و عربات المترو في سيرها المعتاد صعد بائع يبيع لعبة من لعب الأطفال (وارد الصين طبعا)، اخذ ينثرها على الركاب يمينا و يسارا.....وجدت كثيرا ممن حصلوا على اللعبة و قد بدأوا اللعب بها فورا و كأنهم في سباق (عايزين يلعبوا قبل البائع ما يرجع ويلم البضاعة من تانى). بصيت على ايديهم و عيونهم لقيت فيها صورة الطفل الصغير ...نظرات كلها طفولة في طفولة.


السؤال هو ليه احنا بنعمل في نفسنا كده؟؟؟
ليه بنحبس الجمال اللي جوانا ؟؟؟
ليه الدنيا واخدانا من نفسنا كده و لهيانا عن نفسنا كده؟؟؟
سبحان الله!!!!!


على فكرة انا كمان عملت زيهم كده و لعبت باللعبة بس من كام يوم ، كنت فاكرة انى لوحدي اللي عملت كده ...بس لقيت زي كتيييير.

الجمعة، 27 يوليو 2012

اسمها فرحة


اسمها فرحة و هي فعلا فرحة...عندما تنظر لقسمات وجهها الصغير تجد البشر قد ملأ صدرك...عينيها الصغيرتان العسليتان من خلف نظارتها الصغيرة تبتسمان و تشعان كل الرضا...جدائلها ذهبية منسدلة بهندام طبيعي يتناغم وواقعها البسيط.
فراشة ذهبية بين عربتها و صندوق والدها راضية مبتسمة ، هي امينة سرة او لنقل امينة صندوقه...فرحه خذي ، فرحه هاتى، فرحة ....فرحة.
 قارنت بين حالها و حال من في عمرها من المنعمين المترفين، وجدت الرضا و الهناء تحمله بين جنبات نفسها الجميلة على عكس الملونين من اطفال الجيل الحالي الذين لا يملكون اي طفولة و لا اي سعادة...اما فرحه بترمسها و ليمونها ..بصندوقها ذي الجنيهات القليلة ترسم احلى فرحة....ادعو الله ان يديم عليك فرحك يا فرحة ...و السلام. 

عودة العروس*


ما هي الا ساعات و تنتهى الرحلة... و يرتاح المتعب...!!!.
رحلة طويلة و حياة غريبة ..!!!.
هل كانت رحلة من المنفى الى المنفى ؟!. ام ماذا كانت؟؟؟ هل هو اغتراب عن قصد ام انه اختيار المجبر؟؟
فرار من ماذا؟؟ ان تحرم الحياة فيما يخصك و ان تبحث عنها بحث المضطر في مكان اخر ...تنتظر مرور السنوات حتى تعود ...فهل آن لك الاياب؟؟؟ الجسد بالطبع عاد ام الروح في ملكوت الله اصبحت ...تمنيت العودة فاليوم تكتب لك بعد الرحيل ، علك ترتاحين و الاحباب تجاورين ...
و يبقى السؤال هل تسامحين؟؟؟ ومن تسامحين و علام تسامحين؟؟؟ هل عمر الفرد هين يسكب منه غصبا و جبروتا ، عدوانا و ظلما، وهل من الاساس فكرة المسامحة معقوله او لها من الاعراب مكان؟؟
الاحباب يجتمعون ، في استقبالك سيكونون هنا و هناك، ليس المهم هنا فكلها اشكال و اجراءات تنتهي اجلا ام عاجلا...الاهم هناك..عرس الاستقبال ..ليس كمثله عرس، ليس العرس الذى كان و لا الحفل الذي حضرته مكرهة مغرمة دون دعوة. انما هو حفلك الحقيقي مع الاحباب و الاشقاء ، الرفقاء و الاصحاب و كل الاخيار...فاللهم اجعلهم خير صحبة و خير رفقة ..ارزقهم الجنة كما وعدت و اجزل لهم العطاء كما قلت .انك حق و وعدك حق ...يالله .

يسرا سعيد              
                                                           فجر الاربعاء 18/6/2012
*في رثاء السيدة حميده قطب رحمة الله عليها.