1234

صورتي
انسانة عادية بحلم بالهدوء و السلام

الخميس، 29 يوليو 2010

الجدران مخزن ذكريات



كثيرا ًما أنظر للأماكن بعين ٍمختلفةٍ عن النظرات المعتادة و خاصةً عندما تكون أماكن قديمة لها من عمر السنوات الكثير والكثير...أو أن تكون مباني قد كانت لي فيها ذكريات حينها انظر لوحدات بنائها و اتخيل أنها ذات ذاكرة تقوم بتسجيل كل ما يدور داخلها.
ارجع بذاكرتي للوراء و اتذكر حالي في هذا البناء أو ذاك أو هذا الطريق استرجع ذكرياتي معه و اشعر وكأني اعود لنفس الزمان بما أني في نفس المكان أقول لنفسي وله لو كنت تتحدث بلسان مثل لساني لقلت الكثير ....لارجعت شريط الذكريات ولاخبرت الجميع بحالي حينها وما قلته وما شعرت به....
حالة ٌ أخرى لا أعرف لها وصفا ً تنتابني عند ما أرى بيتا ً قديما ً مما يسمونه الأثر انظر له و اتخيله في سنوات شبابه وهو عامر بأهله و اصحابه...اتخيل أن فرحا ً به وأن ابنة صاحب البيت اليوم عروسا ً وأن البيت صاخب بالأصوات و الحركات فرح بالعروس وصديقاتها و الطعام والشراب والأنوار والحركات و..و..و..و..و. أو أن هذا اليوم أحد ايام شهر رمضان المعظم و الناس فرحة بالصيام والنساء منذ الصباح في غرفة الطعام يجهزون للإحتفال أو أنه اليوم يوم العيد أو أنه شم النسيم أو أنه يوم ميلاد طفل أو أنه...أو أنه...أحداث ٌتمر و الجدران قائمة ثابتة ٌفي مكانها تنظر و تشاهد وتسجل قد تسعد بسعادة أصحابها و قد تحزن لحزنهم.
ذكريات و ذكريات... حواديت البشر لا تنتهي إنما هم قد ينتهون وتظل الجدران شاهدة ٌ على تاريخهم و حواديتهم...
أقول يا أيتها الجدران لو أنك تتحدثين لقلت الكثير ولحدثتينا عن حكايات أصحابك وساكنيك الكثير و لكن الله اراد أن تكوني تسجيلاً ً غير ناطق ٍ. مخزن ذكريات ما يذهب فيه لا يعود وما يسجل فيه غير قابل ٍ للإسترجاع مرة أخرى.....ومن يعلم فقد تمر السنوات وتبوح الجدران بما استُودعت من اسرار كيف؟ الله عنده العلم وحده...ولذاك الوقت تظلين مستودعٌ للذكريات ..أيتها الجدران هنيئا ً لك بما استأمنك البشرمن أسرارهم و حواديت حياتهم دون قصد منهم ولا تخطيط فلو علم الناس ما فيك من أسرار وحكايات لافتدوك بالكنوزالثمان.

هناك تعليق واحد:

  1. مع اني قريتها قبل كده بس برضه عجباني قوي
    بتفكرني بكل مكان قديم في مصر
    ساعات بحس ان الجدران دي هي الكنز الحقيقي في مصر
    تاريخ ناس ضحت وماتت عشان البلد ولو الجدران حكت متهيالي هتبكي ومش هتقدر

    ردحذف